.قصيدة: أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ
أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ ** وَدارِ ملوكٍ، فوْقَ ذاتِ السَّلاسلِتَجودُ الثُّرَيّا فوْقَها، وتضَمّنَتْ ** برداً يذري أصولَ الأسافلِإذا عذراتُ الحيّ كان نتاجها ** كروماً تدلى فوقَ أعرفَ ماثلِديارٌ زَهاها اللَّهُ لم يعتلجْ بهَا ** رِعاءُ الشَّوِيّ من وَرَاءِ السَّوَائِلِفمهما يكنْ مني، فلستُ بكاذبٍ ** ولستُ بخوانِ الأمينِ المجاملِوإني إذا ما قلتُ قولاً فعلتهُ ** وأعرضُ عما ليسَ قلبي بفاعلِومن مكرهي إن شئتُ أن لا أقولهُ ** وفجعُ الأمينِ شيمةٌ غيرُ طائلِ.قصيدة: أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجدٌ
أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجدٌ ** إنّ المُروءةَ في الحِماس قلِيلُيا ويلَ أمكمُ، وويلَ أبيكمُ ** وَيْلاً تَرَدّدَ فيكمُ وَعوِيلُهاجيتُمُ حسّانَ عندَ ذكائِهِ ** غَيٌّ لمَنْ وَلَدَ الحِماسُ طوِيلُإنّ الهجاءَ إليكمُ لبعلةٍ ** فتحشحشوا إنّ الذليلَ ذَليلُلا تجزعوا أن تنسبوا لأبيكمُ ** فاللؤمُ يبقى، والجبالُ تزولُفبنو زيادٍ لمْ تلدكَ فحولهمْ ** وَبَنو صَلاءَةَ فحلُهمْ مشغولُوسرى بكمْ تيسٌ أجمُّ، مجدرٌ ** ما للذمامةِ عنكمُ تحويلُفاللؤمُ حلَّ على الحماسِ، فما لهمْ ** كهلٌ يسودُ ولا فتىً بهلولُ.قصيدة: إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ
إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ ** بمُلتَقَطاتٍ لا تَرَى بينَها فَصْلاكفى وشفى ما في النفوسِ، فلم يدعْ ** لِذي إرْبَةٍ، في القوْلِ، جِدَّاً وَلا هزْلاسموتَ إلى العليا بغيرِ مشقةٍ ** فنلتَ ذراها لا دنياً، ولا وغلا.قصيدة: منعنا رسولَ اللهِ، إذ حلَّ وسطنا
منعنا رسولَ اللهِ، إذ حلَّ وسطنا ** على انفِ راضٍ منْ معدٍ وراغمِمَنَعْنَاهُ لمّا حَلّ وَسْطَ بُيُوتِنَا ** بأسيافنا منْ كلّ باغٍ وظالمِ.قصيدة: لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه
لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه ** نَجْرَانَ، في عيشٍ أحَذَّ لئيمِبليتْ قناتكَ في الحروِ فألفيتْ ** خمّانَةً جَوْفاءَ، ذاتَ وُصُومِغَضِبَ الإلهُ على الزِّبِعْرَى وابنِهِ ** وعذابِ سوءٍ في الحياةِ مقيمِ.قصيدة: تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدةٌ
تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدةٌ ** تسقي الضجيعَ بباردٍ بسامِكالمسكِ تخلطهُ بماءِ سحابةٍ ** أوْ عاتقٍ كدمِ الذبيحِ مُدامِنُفُجُ الحقيبةِ بَوْصُها مُتَنَضِّدٌ ** بلهاءُ، غيرُ وشيكةِ الأقْسامِبنيتْ على قطنٍ أجمَّ كأنهُ ** فُضُلاً إذا قعدَتْ، مَداكُ رُخامِوتكادُ تكسلُ أن تجيء فراشها ** في لينِ خرعبةٍ، وحسنِ قوامِأما النهارُ، فلا أفترُ ذكرها ** والليلُ توزعني بها أحلاميأقسمتُ أنساها، وأتركُ ذكرها ** حتى تُغيَّبَ في الضّريحِ عظامييا من لعاذلةٍ تلومُ سفاهةً ** ولقد عصَيتُ، إلى الهَوى، لُوّاميبكرتْ إليّ بسحرةٍ، بعدَ الكرى ** وتقاربٍ منْ حادثِ الأيامِزعمتْ بأنّ المرءَ يكربُ يومه ** عُدْمٌ لمُعتكِرٍ منَ الأصْرَامِإنْ كنتِ كاذبةَ الذي حدّثتِني ** فنجوتِ منجى الحارثِ بن هشامِتَرَكَ الأحِبّةَ أنْ يقاتلَ دونَهمْ ** وَنجا برَأس طِمِرَّةٍ وَلِجامِجرواءَ، تمزعُ في الغبارِ كأنها ** سرحانُ غابٍ في ظلالِ غمامِتذرُ العناجيجَ الجيادَ بقفرةٍ ** مرَّ الدموكِ بمحصدٍ ورجامِملأتْ به الفرجينِ، فارمدتْ بهِ ** وثوى أحبتهُ بشرّ مقامِوبنو أبيهِ ورهطهُ في معركٍ ** نَصَرَ الإلهُ بهِ ذوي الإسْلامِلولا الإلهُ وجريها لتركنهُ ** جزرَ السباعِ، ودسنهُ بحواميطَحَنَتْهُمُ والله يَنْفُذُ أمرُهُ ** حَرْبٌ يُشَبُّ سَعِيرُها بِضِرَامِمنْ كلّ مأسورٍ يُشَدُّ صفادُهُ ** صَقرٍ، إذا لاقَى الكتِيبَةَ حاميومُجَدَّلٍ لا يَستجيبُ لِدعوَةٍ ** حتّى تَزُولَ شوَامخُ الأعلامِبالعارِ والذلّ المبينِ، إذ رأوا ** بيضَ السيوفِ تسوقُ كلَّ همامِبيديْ أغرَّ، إذا انتمى لم يخزهِ ** نسَبُ القِصارِ، سميذعٍ، مِقدامِبِيضٌ، إذا لاقتْ حديداً صمّمتْ ** كالبرقِ تحت ظلالِ كلّ غمامِليسوا كيعمر حين يشتجِرُ القَنا ** والخيلُ تَضْبُرُ تحت كلّ قَتامِفسلحتَ، إنك من معاشرِ خانةٍ ** سلحٍ، إذا حضر القتالُ، لئامُفَدعِ المكارِمَ، إنّ قوْمَكَ أُسرةٌ ** مِنْ وُلدِ شجْعٍ غيرُ جِدِّ كِرَامِمن صُلبِ خِندِف ماجدٍ أعرَاقُهُ ** نجلتْ بهِ بيضاءُ ذاتُ تمامِومرنحٍ فيهِ الأسنةُ شرعاً ** كالجَفرِ غيرِ مُقابَلِ الأعْمَامِ.قصيدة: لعمركَ إنّ إلكَ منْ قريشٍ
لعمركَ إنّ إلكَ منْ قريشٍ ** كإلّ السَّقْبِ مِنْ رَألِ النّعامِفإنّكَ. إن تَمُتَّ إلى قُرَيشٍ ** كذاتِ البوّ جائلةِ المرامِوأنتَ منوطٌ بهمِ هجينٌ ** كما نيطَ السرائحُ بالخدامِفلا تفخرْ بقومٍ لستَ منهمْ ** ولا تكُ كاللئامِ بني هشامِ.قصيدة: ليتَ خبيباً لم تخنهُ أمانةٌ؛
ليتَ خبيباً لم تخنهُ أمانةٌ؛ ** وَلَيْتَ خُبَيباً كانَ بالقَومِ عالِمَاشَراهُ زُهَيرُ بنُ الأغَرّ وجامِعٌ ** وكانَا قَديماً يَركَبانِ المَحارِمَاأجرتمْ، فلما أن أجرتم غدرتمُ ** وكنتُمْ بأكنافِ الرّجيعِ لَهاذِمَا.قصيدة: إذا رأيتَ راعيينِ في غنمْ
إذا رأيتَ راعيينِ في غنمْ ** أُسَيِّدَينِ يَحلِفانِ بنُهَمْبَينَهُما أشلاءُ لحمٍ مُقتَسَمْ ** من بطنِ عَمقٍ ذي الجَليلِ والسَّلَمْ.قصيدة: ألمْ تسألِ الربعَ الجديدَ التكلما
ألمْ تسألِ الربعَ الجديدَ التكلما ** بمَدْفَعِ أشْداخٍ، فبُرْقةِ أظْلماأبَى رَسْمُ دارِ الحيّ أن يتَكلّما ** وهل ينطقُ المعروفَ من كانَ أبكمابقاعِ نقيعِ الجِزْع من بطن يَلبَنٍ ** تَحَمّلَ منهُ أهلُهُ، فتَتهمّادِيارٌ لِشعْثاءِ الفُؤادِ وَتِرْبِها ** لياليَ تحتَلُّ المَرَاضَ، فتغلَماوإذ هيَ حوراءُ المدامعِ ترتعي ** بمندفعِ الوادي أراكاً منظماأقامتْ بهِ بالصّيْفِ، حتى بدا لها ** نشاصٌ، إذا هبتْ له الريحُ أرزماوقدْ ألّ من أعضادِهِ، ودَنا لَهُ ** من الأرضِ دانٍ جوزهُ، فتحمحماتحنُّ مطافيلُ الرباعِ خلالهُ ** إذا استنّ، في حافاته البرْقُ، أثجَماوكادَ بأكنافِ العقيقِ وثيدهُ ** يحطُّ، من الجماءِ، ركناً ململمافلمّا عَلا تُرْبانَ، وانهلّ وَدْقُهُ ** تداعى، وألقى بركهُ وتهزماوأصبحَ منهُ كلُّ مدفعٍ تلعةٍ ** يكبُّ العضاهَ سيلهُ، ما تصرماتنادوا بليلٍ، فاستقلتْ حمولهمْ ** وعالينَ أنماطَ الدرقلِ المرقماعَسَجْنَ بأعْنَاقِ الظّباءِ، وأبرَزَتْ ** حواشي برودِ القطرِ وشياً منمنمافأنى تلاقيها، إذا حلّ أهلها ** بِوادٍ يَمانٍ، منْ غِفارٍ وأسلَماتلاقٍ بعيدٌ، واختلافٌ من النوى ** تَلاقِيكَها، حتى تُوَفيَ مَوْسِماسأهدي لها في كلّ عامٍ قصيدةً ** وَأقعُدُ مَكْفيّاً بِيثرِبَ مُكرَمَاالستُ بنعمَ الجارُ يولفُ بيتهُ ** لذي العرفِ ذا مالٍ كثيرٍ ومعدماوندمانِ صدقٍ تمطرُ الحيرَ كفهُ ** إذا رَاحَ فيّاضَ العشيّاتِ خِضرِماوَصَلْتُ بهِ رْكني، وَوَافقَ شيمتي ** ولم أكُ عِضّاً في الندامى مُلوَّماوأبقى لنا مرُّ الحروبِ، ورزؤها ** سيوفاً، وأدراعاً، وجمعاً عرمرماإذا اغبَرّ آفَاقُ السّماءِ، وأمحَلَتْ ** كأنَ عليها ثوبَ عصبٍ مسهماحسِبْتَ قدُورَ الصّادِ، حوْل بيوتِنا ** قنابلَ دُهماً، في المحلّةِ، صُيَّمايظلُّ لديها الواغلونَ كأنما ** يوافونَ بحراً، من سُميحةَ، مُفعَمالنا حاضرٌ فعمٌ، وبادٍ كأنهُ ** شماريخُ رضوى عزةً، وتكرمامَتى ما تَزِنّا من معَدٍّ بعُصْبَةٍ ** وغسانَ، نمنعْ حوضنا أن يهدمابكلّ فتىً عاري الأشاجعِ، لاحهُ ** قِرَاعُ الكماة، يرْشحُ المِسكَ والدماإذا استدبرتنا الشمسُ درتْ متوننا ** كأنّ عرُوقَ الجوْفِ ينضَحن عَندماوَلدْنا بَني العنْقاءِ وابنيْ مُحرِّقٍ ** فأكرمْ بنا خلالً وأكرمْ بنا ابنمانسودُ ذا المالِ القليلِ، إذا بدتْ ** مروءتهُ فينا، وإن كانَ معدماوإنّا لنَقري الضّيفَ، إن جاء طارِقاً ** من الشحم، ما أمسى صَحيحاً مسلَّماألسنا نردُّ الكبشَ عن طية الهوى ** ونقلبُ مرانَ الوشيجِ محطماوكائنْ ترى من سيد ذي مهانةٍ ** أبوه أبونا، وابنُ أُختٍ ومَحْرَمالَنا الجَفَناتُ الغُرُّ يلمعنَ بالضّحى ** وأسيافنا يقطرنَ من نجدةٍ دماأبَى فِعلُنا المعرُوف أن ننطِقَ الخنا ** وقائلنا بالعرفِ إلا تكلماأبَى جاهُنا عندَ المُلوكِ وَدَفعُنا ** ومِلْءُ جِفانِ الشِّيزِ، حتى تهزَّمافكلُّ معدٍّ قد جزينا بصنعهش ** فبؤسى ببؤساها، وبالنعمِ أنعما.قصيدة: أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي
أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي ** كرامٌ، إذا الضيفُ يوماً ألمّعِظامُ القُدُورِ لأيْسارِهمْ ** يكبونَ فيها المسنَّ، السنمْيُواسونَ مَوْلاهُمُ في الغِنى ** ويَحْمونَ جارَهمُ إن ظُلِمْوكانوا مُلوكاً بأرْضِيهِمِ ** يُبادُونَ غَضْباً، بأمرٍ غَشِممُلوكاً على النّاس لم يُمْلَكوا ** من الدّهرِ يوْماً، كحِلّ القَسَمْفأنْبَوْا بِعادٍ وأشياعِها ** ثمودَ، وبعضِ بَقايَا إرَمْبيَثْرِبَ قد شيّدُوا في النَّخيلِ ** حصوناً، ودجنَ فيها النعمْنَوَاضِحَ قدْ عَلَّمتْها اليَهُودُ ** عُلَّ إليكِ، وقوْلاً هَلُمّوفيما اشتهوْا من عصِيرِ القِطافِ ** وعيْشٍ رَخيٍّ على غيْرِهِمْفساروا إليهمْ بأثقالهمْ ** على كلّ فحلٍ هِجانٍ قَطِمجيادُ الخيولِ بأجنابهمْ ** وقدْ جللوها ثخانَ الأدمْفلما أناخوا بجنبيْ صرارٍ ** وشَدّوا السُّرُوجَ بِلَيّ الحُزُمْفما رَاعَهُمْ غيرُ مَعْجِ الخيو ** لِ، والزّحفُ من خلفهم قد دهِمفطاروا شلالاً وقد أفزعوا ** وطرنا إليهمْ كأسدِ الأجمْعلى كلّ سَلْهَبَةٍ في الصيّا ** نِ، لا تستكينُ لطولِ السأمْوكلِّ كميتٍ، مطارِ الفؤادِ ** أمينِ الفصوصِ، كمثلِ الزلمْعليها فوارسُ قدْ عاودوا ** قِرَاعَ الكُماة، وَضرْبَ البُهَمْلُيوثٌ إذا غَضِبوا في الحُرُو ** بِ، لا يَنكِلون، ولكن قُدُمْفَأُبْنا بِسادتِهِمْ والنّسَا ** ءِ قَسْراً، وأموالِهِم تُقتَسمْورثنا مساكنهمْ بعدهمْ ** وكنا ملوكاً بها لمْ نرمْفلمّا أتانا رَسُولُ المَلِيـ ** ـكِ بالنُّورِ والحقّ بعد الظُّلَمْركنا إليهِ، ولمْ نعصهِ ** غداةَ أتانا منَ ارضِ الحرمْوقلنا: صَدقتَ، رَسولَ المليك ** هلمّ إلينا، وفينا أقمْفنشهدْ أنكَ، عندَ الملي ** كِ، أرسلتَ حقاً بدينٍ قيمْفنادِ بما كنتَ أخفيتهُ ** نداءً جهاراً، ولا تكتتمْفإنا وأولادنا جنةٌ ** نَقِيكَ وَفي مالِنا فاحتكِمْفنحْنُ وُلاتُكَ، إذ كذّبوكَ ** فنادِ نداءً، ولا تحتشمْفطارَ الغواةُ بأشياعهمْ ** إليهِ، يظنونَ أن يخترمْفقمنا بأسيافنا دونهُ ** نُجالِدُ عَنْهُ بُغاةَ الأُمَمْبكلّ صقيلٍ، لهُ ميعةٌ ** رقيقِ الذبابِ، غموسٍ خذمْإذا ما يُصادِفُ صُمَّ العِظا ** مِ لمْ يَنبُ عنها، ولمْ ينثلِمْفذلكَ ما أورثتنا القرو ** مُ مجْداً تليداً، وعِزَّاً أشَمّإذا مرّ قرنٌ كفى نسلهُ ** وخلفَ إذا ما انقصمْفما إنْ من النّاسِ إلاّ لنا ** عليه، وإن خاس، فضلُ النعمْ.قصيدة: مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ
مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ ** وَخيالٌ، إذا تغورُ النّجومُمِنْ حبِيبٍ أصابَ قلبَكَ مِنهُ ** سَقَمٌ، فهوَ داخلٌ مَكتومُيا لَقَوْمٍ هلْ يقتُلُ المرْءَ مِثلي ** وَاهنُ البَطشِ والعِظامِ، سَئومُهمُّها العِطرُ، والفِرَاشُ، وَيعْلُو ** ها لُجَينٌ وَلُؤلُؤ مَنظُومُلوْ يَدِبُّ الحَوْليُّ مِنْ ولدِ الذّ ** رِّ عليها، لأندبتها الكلومُلمْ تفقها شمسُ النهارِ بشيءِ ** غيرَ أنّ الشبابَ ليسَ يدومُإنّ خالي خطيبُ جابيةِ الجو ** لانِ عندَ النُّعمانِ حينَ يقُومُوَأبي، في سُميحةَ، القائلُ الفا ** صلُ، يومَ التقتْ عليه الخصومُوأنا الصقرُ عندَ بابِ ابنِ سلمى ** يومَ نعمانُ في الكبولِ مقيمُوأبيٌّ، ووافدٌ أطلقا لي ** ثمّ رُحنا، وقُفلُهُمْ محْطومْوَرَهَنْتُ اليدَيْنِ عنهمْ جمِيعاً ** كلُّ كفٍّ فيها جزٌ مقسومُوَسَطَتْ نِسْبَتي الذّوائبَ منهمْ ** كلُّ دارٍ فيها أبٌ لي عظيمُربّ حلمٍ أضاعهُ عدمُ الما ** لِ، وجهْلٍ غطّى عليه النَّعيمُما أبالي أنبَّ بالحزنِ تيسٌ ** أم لَحَاني بِظَهْرِ غَيْبٍ لئيمُتلكَ أفعالنا، وفعلُ الزبعرى ** خامِلٌ في صَديقِهِ، مَذْمومُوليَ البأسَ منكمُ، إذ حضرتمْ ** أسرةٌ منْ بني قصيٍّ، صميمُتِسعةٌ تحمِلُ اللواءَ، وطارَتْ ** في رعاعٍ منَ القنا، مخزومُلمْ يولوا، حتى أبيدوا جميعاً ** في مَقامٍ، وكلُّهُمْ مَذْمومُبِدَمٍ عاتِكٍ، وكانَ حِفاظاً ** أن يقيموا، إنّ الكريمَ كريمُوَأقاموا حتّى أُزِيرُوا شَعوباً ** والقنا، في نحورهمْ، محطومُوقريشٌ تلوذُ منا لواذاً ** لمْ يُقيموا، وخَفّ منها الحُلُومُلمْ تُطِقْ حملَهُ العَواتقُ منهم ** إنما يحملُ اللواءَ النجومُ